2022/07/08 | 0 | 3749
في رثاء الفقدين من آل سباع بجزيرة تاروت
الصمت أحيانا يكون أكثر تأثيراً من الكلام ، ولكن في نفس الوقت أستمرار هذا الصمت قد يكون فتاكاً قاتلاً حتى وإن كان البوح أشد قساوة وألماً ......
لقد فجعنا جميعاً بفقد أخوين عزيزين ، الدكتور توفيق ... أثر سكتة قلبية مفاجأة، ليلحق به شقيقه الحاج عبد الله .... في حادث مروري مفجع وهو في طريقه للمستشفى للإطمئنان على أخيه ، من الطبيعي حال سماع النبأ المفجع ، أن تظهر علينا جميعاً هذه الألام وهذه الجراحات وبعد أن خيم الحزن على القلوب ، وهي تتسع و تكبر حتى أنها أخترقت الحواجز التي في الأنفس وتجاوزت كل المسافات لتعبر عن نفسها عن ذاتها لتقول حينها
أنه مصاب جلل ...
فأبى هذا المصاب إلا ننحني ....
فالدموع أصبحت تذرف وهي جامدة .... ساعات مضت والقلوب بحسرة ،
فهيهات يعود ميت نحن فقدناه ......
بتنا ولا سوى الألام هي لنا مضجعُ ، والأحلام صارت حدادا ....
نغفو و نصحو تارة وبداخلنا حرقة، تجوب في الأحشاء و هي لهيب ورماد .
الموت حق وكل نفس ذائقة الموت .....
لا يسعنا ألا الدعاء للفقيدين السعيدين بالرحمة والغفران ونسأل الله أن ينور قبورهم برحمته فهو الرحيم سبحانه وتعالى ....
وأننا أذ نشاطر العائلة الكريمة آل سباع والعائلة الكريمة الخباز وأهلهم وذويهم من كافة العوائل الموقرة ، في هذا المصاب الجلل والألم الكبير ...
ورحم الله من أهدى ثواب سورة الفاتحة إلى أرواحهم وأرواح موتانا وموتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات مسبوقة بالصلاة على محمد وآل محمد .....
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
